يعتبر عام 1984 عملاً من أعمال النبوءة السياسية التي لا تزال تزداد إثارة للقلق مع مرور كل يوم. وقد صدر قبل سبعين عاما. كتب الروائي السياسي الإنجليزي جورج أورويل هذه الحكاية البائسة كتحذير ضد الشمولية التي أخبرتنا كيف سيكون العالم بدون حرية التفكير. لقد أصبحت الآن واحدة من أهم روايات القرن العشرين. تحكي هذه الرواية قصة وينستون سميث، الذي يعيش في مجتمع يتبع أيديولوجية شمولية ينشرها الحزب. في هذا العالم القمعي، يتحكم الأخ الأكبر في كل شيء، وشاشات الرصد ترى كل شيء، ومروحيات الشرطة تحلق فوق رؤوسنا طوال الوقت، وشرطة الفكر تكشف كل أعمال الخيانة، ووزارة الحب تتعامل مع الألم واليأس، ووزارة السلام تشن الحرب والمعارضة ليست كذلك. يحتمل في العقل. على الرغم من كل هذا، في سعيه للحقيقة والحرية، يبدأ سميث علاقة حب سرية مع زميلته في العمل جوليا، لكنه سرعان ما يكتشف أن الثمن الحقيقي للحرية هو الخيانة. إن اللمحة المرعبة عن المستقبل التي قدمها لنا أورويل في عام 1984، حيث يكون الجميع عبيدًا لنظام استبدادي، جعلته ربما الكتاب الأكثر تأثيرًا في القرن العشرين. ومع هذا الإصدار الخاص، نحتفل بالذكرى السبعين لهذه التحفة الفنية.
