أهم مجموعات محفوظ القصصية في رأي الكثيرين، حيث جمع فيها أربع
عشرة قصة تدور في مُجملها حول جوهر الحياة والموت، وتطرح العديد
من الأسئلة التي شغلت محفوظ طوال حياته كسؤال الوجود والمُطلَق
والإيمان. ولنا مِثال في هو قصة «زعبلاوي» التي تُعبِّر بعمق عن أزمة
الإنسان الوجودية، عبر رحلة يعيشها البطل باحثًا عن الشيخ زعبلاوي
المشهود له بالمعجزات والذي بيده شفاؤه مما يُعانيه، حتى يأتيه الشيخ أثناء
نومه دون أن يراه رأيَ العين، غير أنه يَطمئن إلى حقيقته نهاية الأمر.
وبذلك تُعَدُّ هذه القصة مثالًا على رحلة نجيب محفوظ الفكرية، كما سائر
قصص المجموعة الفريدة.