«كتاب الصدق – وهو الوحيد الذي بقي من آثار الخرَّاز – كان من الكتب التي يتوارثها الصوفية، ويحيطونها بالكتمان، ويضنون بها على غير أهلها، لأنها ذخيرة نفيسة، لا يصح أن تُبتذل للعامة، وكأنها لؤلؤة مكنونة، لا يُستساغ أن تقتحمها أعين الدهماء. والواقع، أنه مختصر في غاية النفاسة، يرسم في دقة وفي وضوح الطريق إلى الله». – الشيخ عبد الحليم محمود
***
كتاب بسيط في كلماته، عميق في معانيه، للزاهد الكبير شيخ الصوفية الإمام العارف أبي سعيد أحمد بن عيسى البغدادي الخرَّاز، المتوفَّى عام 277هـ. قال عنه المرتعش: «الخلق كلهم عيال على أبي سعيد الخرَّاز إذا تكلم هو في شيء من الحقائق»، وقال عنه ابن الطرسوسي: «أبو سعيد الخرَّاز قمر الصوفية».