لم تخبر نورا أحدًا بما حدث لها في طفولتها ومراهقتها، اعتادت أن تخفي كل شيء داخلها ولا تبوح بما تشعر به، لكنها في لحظة لم تستطع الكتمان، فابتكرت لعبتها الخاصة، وصارت تستدعيه كل يوم إلى فراشها قبل النوم، تحكي أشياء وتخفي أخرى، ليلة بعد ليلة انكشف كل شيء داخلها، غيرتها، خوفها مما حدث، شعورها بالذنب وبالغضب، ولم يعد أمامها سوى مواجهة ظلامها.
في هذه الرواية تغوص نهلة كرم داخل الذات الإنسانية بكل تناقضاتها، الحب والكراهية، الصدق والكذب، البراءة والإثم، لنكتشف مع كل صفحة أن ما يظهر خارج النفس البشرية لا يعادل شيئًا مما داخلها.