يدور الكتاب حول أربعة محاور أساسية: الأحلام - الحب - القلق - الوهم. ومِن المُفارقة أن كتاب (الأحلام) هو في الحقيقة عن الكوابيس! ففي (السقوط) - وهو أحد أقوى فصول الكتاب - يتحدث عن كابوس "النجاح" فيقول: إن أشرف ما فينا يُعتقل في اللحظة التي نتحول فيها إلى ناس ناجحين عمليين أولاد سوق، لأن مطامعنا الصغيرة الرخيصة تعتقل مطامعنا العالية الرفيعة. نجاحنا يبتذلنا. يعتقلنا. ينتهك حرماتنا. يُضيّع من أيدينا حياتنا الحقة. وعن كابوس "النسيان" يقول في فصل آخر مخيف بعنوان (نسيان.. صمت.. إلى الأبد): إن الإنسان غلبان. كل آماله وأفراحه يمشي عليها الزمن، ثم يمشي عليه. ويمشي على ترابه، ويذروه هباءً في الجهات الأربع. ثم لا شيء. لا كلمة عزاء ولا كلمة شفقة