إذا لم تكن النفوس خيرة فإنها لا تستطيع أن تعطي فهي أصلاً فقيرة ليس عندها ما تعطيه، ولا يجتمع الحب والجريمة أبداً إلا الأفلام العربية السخيفة المفتعلة، وما يسمونه الحب في تلك الأفلام هو في حقيقته شهوات ورغبات حيوانية ونفوس مجرمة تتستر بالحب لتصل إلى أغراضها، أما الحب فهو قرين السلام والأمان والسكينة وهو ريح من الجنة، أما الذي نراه في الأفلام فهو نفث الجحيم.
وإذا لم يكن هذا الحب قد صادفكم وإذا يصادفكم منه شئ في حياتكم فالسبب أنكم لستم خيرين أصلاً فلطيور على أشكالها تقع والمجرم يتداعى حوله المجرمون والخير الفاضل يقع على شاكلته، وعدل الله لا يتخلف فلا تلوموا النصيب والقدر والحظ وإنما لوموا أنفسكم